البنك المركزي التركي يحذر من مخاطر التضخم مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب تغير المناخ

[ad_1]

مع تكثيف تغير المناخ، تواجه تركيا تهديدا جديدا: ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب أنماط الطقس غير المنتظمة على نحو متزايد، وفقا لتحليل أجراه البنك المركزي للبلاد.

وفي منشور على مدونته يوم الثلاثاء، سلط البنك المركزي لجمهورية تركيا الضوء على المخاطر الكبيرة التي يفرضها تغير المناخ على استقرار الأسعار، وخاصة في القطاع الزراعي الحيوي في البلاد.

وتؤكد الدراسة على العلاقة بين الظواهر الجوية المتطرفة – مثل الجفاف الطويل والعواصف الشديدة والفيضانات – وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

كان التضخم السنوي في تركيا بمثابة مأساة للأسر في السنوات الأخيرة، لكنه بدأ في الانخفاض في يونيو/حزيران هذا العام ووصل إلى 61.78% في الشهر الماضي، فيما من المتوقع أن يكون انخفاضًا تدريجيًا ودائمًا.

وتثير الاضطرابات المناخية قلقا خاصا بالنسبة لتركيا، أحد أكبر المنتجين العالميين للفواكه والخضروات، حيث تقع البلاد في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الهشة، والتي هي شديدة الحساسية لتقلبات المناخ.

وحذر البنك من أن “الظروف المناخية المتطرفة التي تسبب صدمات في العرض على المدى القصير تشكل خطرا على المستوى العام للأسعار من خلال قطاع الأغذية الضعيف”، مؤكدا أن “تغير المناخ يشغل أجندة البحث لدى البنوك المركزية، التي يتمثل هدفها الأساسي في الحفاظ على استقرار الأسعار”.

تكشف البيانات الجوية عن تحول مثير للقلق: فمنذ عام 2020، شهدت تركيا خريفًا وشتاءً أكثر اعتدالًا إلى جانب فصول ربيع وصيف أكثر حرارة، إلى جانب انخفاض مستمر في هطول الأمطار. ولم يؤد هذا التحول إلى تقليص المحاصيل الزراعية فحسب، بل أدى أيضًا إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة في مناطق مثل مرسين وأضنة وأنطاليا وهاتاي وموغلا، حيث أثر الجفاف الشديد بشكل كبير على إنتاج الفاكهة والخضروات.

وقال البنك إن ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب انخفاض هطول الأمطار، يفرض ضغوطا صعودية على أسعار المواد الغذائية من خلال انخفاض المحاصيل الزراعية وزيادة تكاليف الإنتاج.

ومع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في فصل الصيف، يزداد الطلب على الري، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء بين المزارعين. والنتيجة هي سلاح ذو حدين: تقلص إمدادات الغذاء وارتفاع تكاليف الإنتاج، وكلاهما ينعكس في ارتفاع أسعار المنتجات الطازجة.

يسلط تحليل البنك المركزي التركي الضوء على تحول ملحوظ في هيكل الأسعار الموسمية للفواكه والخضروات الطازجة.

قبل عام 2020، كانت أشهر الصيف تشهد عادة انخفاضًا في أسعار المواد الغذائية، مما يوفر بعض الراحة للمستهلكين. ومع ذلك، بعد عام 2020، انعكس الاتجاه، حيث يساهم الصيف الآن في التضخم بدلاً من تخفيفه.

وتشير التحليلات إلى أنه في حين أثرت عوامل مثل جائحة فيروس كورونا وانقطاعات سلسلة التوريد والتوترات الجيوسياسية على هذا التحول، فإن تغير المناخ يبرز كمحرك مهم لهذه التغييرات.

وقال البنك الدولي إن “التحولات في المواسم بسبب تغير المناخ تؤثر على العرض والتكاليف”، مضيفا أن “تغير المناخ لم يصبح تهديدا كبيرا للاستدامة والأمن الغذائي فحسب، بل وأيضا لاستقرار الأسعار”.

وتبدو آثار هذه النتائج بعيدة المدى.

بالنسبة لتركيا، وهي دولة نامية تتمتع بقطاع زراعي كبير، فإن التقاطع بين تغير المناخ وأسعار المواد الغذائية يشكل تحديًا بالغ الأهمية. وذكر التحليل أن “العلاقة بين تغير المناخ وأسعار المواد الغذائية بالغة الأهمية بشكل خاص بالنسبة للدول النامية مثل تركيا، فيما يتصل برفاهة الأسر وتوقعات التضخم بشكل عام”.

ومع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد وتيرة الجفاف، من المرجح أن يستمر الضغط على أسعار المواد الغذائية، مما يعقد الجهود الرامية إلى الحفاظ على استقرار الأسعار.

وقال البنك إنه “نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وحدوث موجات الجفاف بسبب تغير المناخ، انخفض إنتاج الفاكهة والخضروات، مما وضع ضغوطا تصاعدية على تكاليف الإنتاج وبالتالي على الأسعار”.

“وتؤكد هذه التطورات على أهمية وضرورة معالجة أسعار المواد الغذائية وتغير المناخ معًا.”

نشرة الصباح اليومية

تابع ما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق عليه سياسة الخصوصية وشروط خدمة Google.

[ad_2]