تركيا تستضيف قمة مع العراق وقطر والإمارات بشأن مشاريع البنية التحتية

[ad_1]

حضر وزراء النقل الأتراك والعراقيين والقطريين والإماراتيين قمة في إسطنبول، الخميس، لمناقشة مشروع طريق التنمية الذي أطلقته بغداد العام الماضي.

ويهدف مشروع طريق التنمية المقترح الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار إلى تسهيل نقل البضائع من الخليج إلى أوروبا عبر ميناء الفاو الكبير في البصرة بجنوب العراق. ومن المقرر أن يرتبط الميناء بتركيا ثم بأوروبا من خلال شبكة واسعة من السكك الحديدية والطرق السريعة.

وتهدف المبادرة، التي تم الكشف عنها العام الماضي، إلى تحويل العراق إلى مركز محوري للنقل، وتعزيز النهضة الاقتصادية للبلاد وتعزيز التعاون مع جيرانها.

وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو في مقابلة مع قناة “خبر تورك” التلفزيونية: “سنتحدث عن المرحلة التي وصلنا إليها وكيف يمكننا التحرك بشكل أسرع من الآن فصاعدًا. هناك العديد من القضايا على الطاولة، من تمويل المشروع إلى نموذج البناء والإدارة”.

“مشروع لتسهيل النقل المستمر إلى كافة دول أوروبا”

وأشار أورال أوغلو إلى أن المشروع من شأنه أن يوفر 15 يوما من تكاليف نقل البضائع إلى أوروبا عبر تركيا والعراق، وقال إنهم ناقشوا الخطوات التي يجب اتخاذها للحصول على نتائج ملموسة من تعاونهم.

وقال الوزير “من خلال مشروع الطريق التنموي سنسهل النقل دون انقطاع من ميناء الفاو الكبير في العراق إلى لندن؛ وإلى جميع دول أوروبا عبر السكك الحديدية والطرق”، مضيفا أنه سيختصر وقت السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا.

وأشار أورال أوغلو أيضًا إلى حقيقة مفادها أن الأزمات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19، غيرت خريطة الخدمات اللوجستية لسلسلة التوريد العالمية. كما أثرت أزمات أخرى، مثل القضايا الأمنية التي نشأت في منطقة البحر الأحمر في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على غزة، والتي أثرت على ملاحة السفن التجارية في قناة السويس، على الطرق، مما أجبر السفن على استخدام طرق أطول.

ويأتي اجتماع الخميس في ظل جهود تبذلها العراق وتركيا لتحسين العلاقات التي توترت بسبب سلسلة من القضايا، بما في ذلك وجود إرهابيي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق والعمليات العسكرية التركية ضد الإرهابيين على الأراضي العراقية.

في إبريل/نيسان، قام الرئيس رجب طيب أردوغان بأول زيارة رسمية له إلى بغداد منذ أكثر من عقد من الزمان، سعياً للحصول على تعاون العراق في المعركة ضد جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه الجماعة على أنها منظمة إرهابية.

وأفضت زيارة أردوغان إلى توقيع اتفاقيات عديدة في مجالات الطاقة والتجارة وتقاسم المياه.

أطلق عليه في البداية اسم القناة الجافة، لكن تمت إعادة تسميته بمشروع طريق التنمية خلال اجتماع بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد صالح السوداني العام الماضي. ويعتبر هذا المشروع أساسًا لاقتصاد مستدام غير نفطي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة العراقية حظراً رسمياً على حزب العمال الكردستاني، الذي يحتفظ بقواعد له في منطقة شمال العراق الخاضعة لحكم حكومة إقليم كردستان شبه المستقل. وتزعم أنقرة أن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق يهدد مشروع بناء طريق التنمية العراقي المخطط له.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن محور المشروع سيكون تطوير ميناء الفاو الكبير و”مدينة صناعية ذكية” مجاورة له.

نشرة الصباح اليومية

تابع ما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق عليه سياسة الخصوصية وشروط خدمة Google.

[ad_2]